Facebook RSS
الصفحة الرئيسة رسالتنا ارسل مقالاً اتصل بنا

الاسلامي الحقيقي (لا الاسلاموي)

 إن الإسلامي اليوم بحاجة إلى أن يفكك شخصيته نقديا كما يفكك فعالياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية وكل منظومته الثقافية، بما يعزز مكانته في العالم، كذلك يعزز المكانة التفاعلية لإسلاميته، وبحاجة إلى تغيير الأطر والاستراتيجيات الإيمانية، والتفاعل في المجتمع المحلي والعالمي وفق المعايير التي توصلت إليها الإنسانية في الوقت الراهن
د.أحمد السامرائي

من أروقة "حكايا مسك".. فنون الخط العربي ملهمة بين "ليقا "و"عفراء"

نشر بتاريخ: 2017-08-22
 صحيفة سبق الإلكترونية - الرياض 2 13,071
عبدالله النحيط : خلال أروقة "حكايا مسك" التي تزدحم بالفنون القديمة والحديثة، وتجمع بين التقنية والفنون التي تعتمد على المواد الطبيعية، برز نجم مجموعة من الشباب السعوديين من خلال متجر "ليقا" الذي يُعتبر أول مكان يهتم بالخط العربي في المملكة، ويوفر للشباب كل المعدات التي يحتاجها هواة الخطوط العربية من الورق الطبيعي والأقلام القديمة والحديثة وخامات لم تكن تتوفر في الأسواق ويصعب على الهواة والمحترفين الحصول عليها؛ لصعوبة جلبها من الدول التي تصنعها كمصر وتركيا وغيرها من دول العالمين العربي والإسلامي.

بدأت فكرة المتجر الصغير من حاجة ماسّة تتعالى بين مرتادي تجمعات الخطاطين من عدم وجود من يستثمر في هذا المجال، ويساهم في نشر ثقافة فنون الخط العربي التي بدأت تعود للساحة من جديد بعد سنوات سحبت فيها التقنية بساط الاهتمام من تحت الفنون العريقة كالرسم التشكيلي والخط العربي والنحت وغيرها.

الجدير بالذكر أن المتجر قد استعرض مهارة أصغر خطاط سعودي "عبدالله"، والذي يجيد مهارة خط الثلث بأقلام القصب العتيقة، والتي تحتاج إلى تدريب محكم خلال سنوات للوصول إلى مستوى الاحتراف الذي وصل إليه.

لا بد للتقنية أن تكون أداة في تطوير الخط العربي وتسهل على المصممين الوصول للخطوط وإنتاجها بأسهل الطرق، على إثر ذلك عملت المصممة عفراء السماحي على بحث علمي لنيل درجة البكالوريوس يختص بدمج التقنية بالخط تحت عنوان "تقن الخط"، حيث قالت "عفراء": كنت خطاطة كلاسيكية مبتدئة شغوفة باستخدام القصبة والكتابة على الورق وسماع صفير القصبة مع جمال رسم الأحرف، ولكن انشغالي بالتقنية بعد دخول تخصص التصميم الجرافيكي عمل فجوة بين شغفي للمجالين، حتى استطعت دمج الاهتمامين ببعضهما بتطبيق الخط العربي تقنياً في أسلوبي التصميمي وتطويع التقنية لهذا المجال، بدأت فكرة مشروع كتاب "تقن الخط"، والذي يقيس نسبة الموافقة على استخدام التقنية الحديثة في الخط العربي بين المتخصصين في الوطن العربي.

وتابعت: عملت استبانةً تم إجراؤها على عينة مختارة من الخطاطين والمصممين المستخدمين للخط العربي، والمكونة من ٤٠ خطاطاً ومصمماً من ذكور بنسبة 51% وإناث بنسبة 49% من: السعودية، والكويت، والبحرين، والأردن، والجزائر، وسوريا، واليمن؛ لقياس نسبة الموافقة على استخدام التقنية الحديثة في الخط العربي بين المتخصصين في الوطن العربي، وأظهرت نتائج مغايرة، حيث انقسم الخطاطون فيها بين مؤيد ومعارض، ومن يحبذ دخول التقنية بطريقة غير مباشرة؛ لتسهيل تعلم قواعد الخطوط لمستخدمي التقنية الحديثة؛ بسبب ضعف جودة كثير من المخطوطات التقنية التي ترجع إلى ضعف الاطلاع على قواعد الخط العربي، وعدم توفر محتوى عربي ومراجع تعليمية حديثة تساعد على استخدام البرامج التقنية.

كما أعرب عميد الخطاطين السعوديين ناصر الميمون عن شكره وامتنانه لمقام ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الذي أعاد للمعارض الفنية هيبتها وروحها، ودعم الشباب الفنانين بمعارض تثري فنونهم، وتساهم في تسويق مشاريعهم وتصلهم بعضهم ببعض لتطوير القطاع الخاص الذي يختص بدعم الشباب، ويطور قدراتهم الفكرية والمعرفية للارتقاء بالمملكة، وبشبابها إلى مستوى راقٍ نطمح إليه وننشده.

وقد أفاد "الميمون" بأن المعرض قد دعم الشباب المهتمين بأجنحة مجانية لعرض أعمالهم وتسويق منتجاتهم بطريقة حديثة وتنظيم يحاكي روح الشباب المتجددة، وتزيد من همتهم في تعلم الفنون المعاصرة والحديثة، حيث إن المعرض قد قام بجهود شبابية ويعرف جيداً ما يحتاجه الشباب بداية من راعي الشباب سمو ولي العهد، وفقه الله لكل خير.
Developed by