Facebook RSS
الصفحة الرئيسة رسالتنا ارسل مقالاً اتصل بنا

الفرحون في القرآن الكريم

قال تعالى:"ان الله لا يحب الفرحين"، وقال:"فليفرحوا هو خير"!#لنتفكر
لا يجوز التعامل مع القرآن الكريم باجتزاء أو تحريف أو جهالة فمن لا يعلم عليه ان يسأل او يتعلم ف"الله لا يحب الفرحين" لا تنتزع من السياق بالنص والمعنى ابدا، يقول المفسرون: هذه الآية في قصة قارون إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ والمراد بذلك الفرح الذي يصحبه الكِبر والبغي على الناس والعدوان والبطر، هذا المنهي عنه، فرح البطر والكِبر، أما الفرح بنصر الله وبرحمته ونعمه وإحسانه فهذا مشروع؛ كما قال الله عز وجل: قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ (58) سورة يونس-الامام ابن باز

استهجان الضعف الحكومى امام دعوات التطبيع مع (اسرائيل) كما تكتب صحيفة السودان اليوم

نشر بتاريخ: 2017-08-23

 

تناقلت الوسائط الاعلامية المختلفة ما ادلى به السيد نائب رئيس مجلس الوزراء القومى ووزير الاستثمار الاستاذ مبارك الفاضل المهدى لفضائية سودانية 24 من  انه لا يرى اشكالا فى التطبيع مع (اسرائيل) واقامة علاقات طبيعية معها ، منوها الى ان المسالة تندرج تحت باب تحقيق الدولة لمصالحها وليس هناك محذور فى هذا الامر.
وللتعليق على هذا الكلام نكتفى اليوم  بالاشارة الى نقطتين على ان نعود لاحقا ان تيسر لنا الامر للحديث عن الموضوع سواء كان مطروحا من مبارك الفاضل او غيره لكن توقفنا اليوم سيكون مع السيد مبارك المهدى.
اولى النقتطتين :  شخصية مبارك المتقلبة وافتقاده لابسط معالم الانضباط  ، فهو رجل براغماتى من الدرجة الاولى ، وتتغلب عنده المصلحة على المبدئية والثبات فى المواقف والصمود عليها فهو – باتفاق غالب المراقبين –  من ابرز رجال التحالفات التكتيكية  فى الساحة السياسية ، ولانحتاج الى ابراز تناقضاته وبيان مدى اضطرابه الى التوقف فى محطاته السياسية منذ العهد الديمقراطى وقيادته حوارا  يومها مع الحركة الشعبية بقيادة قرنق ومعارضته تواصل القوى السياسية الاخرى معها ، اضف لذلك مرحلة التجمع الوطنى الديمقراطى المعارض للانقاذ وتبنيه  خيار العنف والعمل المسلح  فى مرحلة من المراحل ، ولا ينسى الناس تسرعه الغير مبرر وادانته مباشرة وبلا تثبت لما اسماه يومها وجود خطوط انتاج سلاح كيميائى فى مصنع الشفاء  تنسيقا مع العراقيين ، واعطاءه الامريكان تبريرا لضرب المصتع وذلك باسم التجمع مما حدا بالسيدين الصادق المهدى والدكتور منصور خالد وهما عضوين نافذين فى قيادة التجمع الى رفض موقفه والقول بانه يمثل رايه الشخصى ، وان التجمع لم يفوضه ولم يجتمع ليدل براى فى هذا الموصوع  ، ثم حلفه الاول مع الحكومة ودخوله القصر وخروجه المثير للجدل اضف لذلك خلافاته التى لا تنتهى فى حزب الامة ووضعه الان ، والله تعالى اعلم بما سيؤول اليه امر الرجل فى الغد القريب
هذا عن مبارك فى نفسه اما منصبه الآن فهو نائب رئيس الوزراء ووزير الاسنثمار وهذه هى النقطة الثانية  فى تعليقنا فكونه نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا فى الحكومة  يعنى ان كلامه سواء قبلت به دوائر فى الحكومة او رفضته لا يمكن ان يعتبر موقفا شخصيا ، ولايمكن قبول قول الحكومة ان موقفخا من اسرائيل  لا علاقة له بكلام السيد المهدى ، ونرى انه  يلزم ان يتم استيضاح علنى للرجل وتقديمه اعتذارا عن الموقف المشين الذى عبر عنه او تتم اقالته وفض الشراكة معه فورا ،  فالعلاقة مع العدو الاسرائيلى ليست مسالة خاصة يعبر فيها كل عن رايه بما يشاء وانما الدولة اللقيطة كيان غاصب معتدى محتل للارض يجب اعلان الحرب عليه باستمرار ، وعلى الاقل الموقف النفسى منه يكون واضحا واى تحويل له من خانة العدو  الذى تجب مقاطعته الى الدولة التى يمكن ان نتصالح معها يوما يعتبر خيانة للامة ككل ولابد من ابعاد اى شخص يتلوث بتبنى افكار تطبيعية مع المحتل ولا يكون ضمن التشكيلة الرسمية للحكومة لذا فان موقف الحكومة ضعيف جدا وغير مقبول من كلام مبارك اذ لا يكفى النفى فقط وانما لابد من اغلاظ القول له وعدم تشريفه بان يتم تكليفه بمنصب عام

Developed by