نشر بتاريخ: 2016-06-07
أكد لـ«البيان» أن هدف تأسيس العرض=الغاليري تعزيز أهمية هذا الفن
«بيات» محمد المر منصة مبدعي الخط العربي
دبي- رشا المالح
يأتي افتتاح معرض=الغاليري الجديد «بيات» في مركز وافي بدبي، ليسد الفجوة في المشهد العام للمعارض=للغاليريهات المتخصصة في مجال الفنون البصرية بدبي، حيث يركز هذا المعرض بصورة خاصة على إبداعات أصالة فنون الخط العربي، وعلى إبداعات الفنانين المحليين والمستشرقين الجدد بصورة عامة.
هذا ما قاله الأديب ومقتني الأعمال الفنية محمد المر بمناسبة افتتاحه للغاليري الخاص به، أول من أمس، بحضور عدد من كبار الشخصيات، في مقدمتهم: معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة ومعالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع والأديب عبدالغفار حسين ود.صلاح القاسم مستشار هيئة دبي للثقافة والفنون، إلى جانب حشد من عشاق الفنون.
مقتنيات ولوحات
تضم «بيات» مجموعة من مقتنيات المر ذات القيمة الفنية العالية، في محاور الفنون التي سبق ذكرها، وعلى رأسها: لوحات في فنون الخط العربي التي جمعت بين الخط الكلاسيكي والحديث وروعة الزخرفة النباتية، لعدد من كبار الخطاطين والمزخرفين في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط. ومن أبرز لوحات الخط في المعرض:
الحلية النبوية الشريفة بخط الثلث وجلي الثلث للخطاط السوري محمد فاروق الحداد - ومن زخرفة محمد نباتي، الحلية نفسها بأسلوب حديث للخطاط السوري محمد ديب جلول والتي استخدم فيها خط الطغراء والثلث والديواني وجلي الديواني وخط الإجازة - زخرفة محمد هنرور، «آية الكرسي» بخط الفنان الإيراني يدالله كيوان «نستعليق» - زخرفة محمد هنرور.
وينتقل الزائر إلى لوحات التشكيل ليطالع أعمالاً لاثنين من رواد الفن الإماراتي، وهما عبدالقادر الريس بلوحته الانطباعية الضخمة التي استلهمها من طبيعة جبال وصخور الإمارات، لوحة نجاة مكي التجريدية لألوان الأزرق التي تعكس إبداعها في العلاقات اللونية.
ويصل إلى مشاهد من لوحات المستشرقين الذين أبدعوا في رسم طبيعة الإمارات بالألوان المائية، مثل: أعمال الفنان جون هاريس، ومنها مشهد من إمارة رأس الخيمة يجمع فيه بين الطبيعة والمياه وتسلسل أشعة الشمس من الغيوم، بشفافية وحساسية عالية تعكس روح وعبق المكان.
دلالات وتاريخ
وقال المر في حديثه إلى «البيان» حول مشروع ورؤية الغاليري: «دافعي لافتتاح الغاليري هو شقان: الاقتناء من جهة، وتعزيز مشهد ثقافة فنون الخط العربي في ساحة الفن المحلية من جهة أخرى. خاصة وأن هذا الفن تجاهله العرب لزمن طويل بعد تأثرهم بفنون الغرب، ليعود الاهتمام به في زمن العولمة.
ولا يغيب عنا أن فنون الخط العربي تشكل جزءاً من هويتنا وثقافتنا وحضارتنا. وعليه فالغاليري بمثابة منصة للخطاطين المحليين بمختلف مدارسهم، من الكلاسيكية إلى الحداثة والحروفية وغيرها، مع هامش لاحتضان الفنون البصرية الأخرى».
وينتقل المر إلى الحديث عن برنامج الغاليري على مدار العام قائلاً: «نحن معنيون بالارتقاء بثقافة هذا الفن والفنون البصرية الأخرى، وتعريف الزوار الأجانب بجمالية هذا الفن الإسلامي. كما سنقدم برنامجاً من الجلسات والحوارات وورش العمل التي ترقى بقدرات الفنانين وتصقل مهاراتهم».
ويبتسم، لدى سؤالنا عن سبب اختيار اسم «بيات» للغاليري، ثم يقول: «هذا الاسم متوارث في عائلتنا منذ أجدادنا الأوائل، كما أنه يحمل العديد من الدلالات الجميلة مثل مقام البيات في الموسيقى، وغير ذلك من المعاني».
4
يقدم المعرض= الغاليري في برنامجه خلال العام الواحد أربعة معارض رئيسة وأخرى فنية متنوعة، لفنانين محليين من مختلف المدارس الفنية، إذ سيحتضن نتاج إبداعات الخطاطين المحليين. وستبرز فيه أيضاً أعمال المستشرقين الجدد، الذين تعكس لوحاتهم طبيعة ومناخ المنطقة.