نشر بتاريخ: 2016-04-27
فلاح المرسومي
بحضور عدد من الأدباء والشعراء والصحفيين أقامت جمعية الثقافة للجميع وضمن أحد أنشطتها ضمن برنامجها النصف شهري كان اللقــاء بالشاعر والأديب والناقد احمد البياتي نائب رئيس الجمعية للاستماع الى محاضرته والتي كانت في موضوعة) الأدب وتأثيره على الإنسان حيث أشار فيها الى إن الأدب كان منذ القدم ولا زال له شأن مهم في مفاصل الحياة البشرية والإنسانية ولعب دوراً أساسياً مهماً في حياة الشعوب وفي مختلف الآداب ، كون الأدب قد تبنى القضايا الإنسانية للفرد في أدق تفاصيلها
وجاء الى هذا التأثير الأدبي وبقسميه الأول ؛ نخبوي المثقفين والأدباء ومن يمتلك الثقافة بكل أشكالها حيث بدأ الأدب يأخذ أشكالاً عدة في المجتمعات لكيفية أن تبني نصاً أدبياً أو تشكيلياً أو موسيقياً أو مسرحياً ونواحي أدبية أخرى وفي كيفية أن يخلق هذا دافع للآخرين وهو متابعة الجمهور، والقسم الثاني ؛ الجماهيري أو الشعبي وفيه شرائح اجتماعية كثيرة ومتعدده وعلينا خلق توازن بين النخبة والجمهور وأبدى وجهات نظر عدة في كيفية تحقيق هذا التوازن
وذكر بأن الشعر هو أول الأجناس الأدبية في التواصل في المجتمع الواحد والمجتمعات الأخرى ضارباً على ذلك أمثلة لقصائد وشعراء كانت شواهد ولم تزل قائمة ومؤثرة حتى في أو بعد نهضة العلوم الأخرى ، وفيه تكون مديآت اللغة هي الوسيلة الوحيدة التي توصل الحقيقة بدون شائبة للمتلقي، وممكن اعتبار الأدب صنعة وهذه شروطه وقد ذكرها ، أو هو موهبة واستنتاج وواقــــــع منظور حتى من دون أن تكون للبعض خلفية دراسية ،، نعم الأدب موهبة معززة بالعلم والثقافة لا نكران لذلك أي أن في الموهبة بالفطرة زائداً العلمية نحصل على نتاج أدبي سليم ، لقد أبدعت الأمم عندما غاص الأدب في أعماق مجتمعاتها.. واقعة وفكرة مضافاً اليهما التشويق من دمج الخيال بالواقع بشكل راق يصل للمتلقي بكل حب وتفاعل ورغبة ولا يمكن تحقيق الأدب من دون إرادة مجّذرة بالنفس مع العزيمة حيث نحصل بذلك على نتاج رائع من الأدب يخدم المجتمع لينقله من واقع الى آخر
وعاد المحاضر ليذكرنا بشعراء من عصور مختلفة ولعصرنا الحالي في مجتمعنا العربي ومجتمعات أخرى اوربية وغيرها وكذلك من أدباء القصة والرواية حيث أوصلواها الى مراميها المبتغاة منها بدون عناء وبكل صفاء من حب وجمال ، الأدب مرحلة من المراحل الحياتية الأولى وهو المحرك الحقيقي للساكن لما موجود في دواخلنا، الأدب هو منهج وعلينا كيفية توظيف هذا المنهج في تعزيز وبث الفائدة المثلى .. هو نتاج لواقع معاش ، ومن يبتعد فلا يمكن له أن يقدم شيئا مقبولا، كما وعرج على وظيفة المنجز الأدبي وكيف يكون الأديب آخذاً بأساسيات نجاح المنجز الأدبي ، ولم ينس المحاضر في جانب أهمية اللغة أن يشيد باللغة العربية وسحريها الأسلوب و التأثير مع سرد جميل عن ذلك السحر والتأثير
وفي ختام حديث المحاضر احمد البياتي في موضوعه الشيق حيث أجرى معه العديد من الحضور مداخلات واستفسارات أجاب عليها وكذلك في تقاطعات أحدثت تفاعلات بين الحضور خاصة فيما يتعلق بأهمية الأدب أولاً كما أشار أم العلم ؟ وكان الرأي الغالب أنه الأدب كونه الأول وهو أساس العلوم ” أقرأ بسم ربك الذي خلق ” و” علم الإنسان بالقلم ” و” ن وما يسطرون ” والشواهد على هذا الرأي في ترجيحه كثيرة وإن كان للعلوم قديماً ما قبل الميلاد في أغلب المجتمعـــــــــات دور في خدمة الإنسان وكذا في النهضة الأوربية الحديثة وما تلاها من العلوم في التكنولوجيا الحديثة ، أدار الجلسة الأديب عبد الأمير الشمري أمين سر ومقرر الجمعية جمعية الثقافة للجميع ومن على أحدى قاعات بنايتها الجميلة.