Facebook RSS
الصفحة الرئيسة رسالتنا ارسل مقالاً اتصل بنا

عثمان أبوغربية

 الرحمه لروح المناضل الشهيد عثمان ابو غربية ابو عبد الله القائد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح
بوفاتك فقدت فلسطين مناضلا مميزا قائدا معطاء مفكرا هادئا 
وكل من عرفك والتقى بك كان يلمس على الفور ان فلسطين وحركتها الوطنية وخاصة حركة فتح يسكنون بداخلك 
لك الرحمه وتعازينا لشعبنا وللحركة الوطنية ولجميع أبناء وقادة حركة فتح
الى جناتالخلد يا ابو عبد الله
بلال الشخشير

الامارات و اهتمام متواصل باللغة العربية

نشر بتاريخ: 2016-04-18
 
لطالما حرصت دولة الإمارات العربية المتحدة على صون اللغة العربية من خلال تشجيع الأجيال الإماراتية المتلاحقة على إتقانها، ما يضمن الهدف الأسمى الذي تسعى الدولة إلى تحقيقه وهو حماية الهوية العربية وقيمها ومبادئها الأصيلة، وذلك في ظل التوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وانطلاقاً من الإدراك بأن اللغة هي إحدى المحددات الحيوية للهوية الوطنية للشعوب، وأن لها دوراً استراتيجياً لا غنى عنه في ترسيخ منظومة تعليم متطور يؤهل الأجيال الحالية والقادمة لمواكبة العصر والتفاعل مع تحدياته. وتبرز أهمية اللغة العربية في المجتمع الإماراتي، بكونها تسهم في تكريس اعتزاز أبناء الإمارات بهويتهم، وتمثل الرابط المتين الذي يربطهم بعراقة تاريخهم وأمجاد ماضيهم، ويؤهلهم للارتقاء بثقافتهم الأصيلة في مختلف الميادين والمحافل العالمية.

إلا أن اللغة العربية وفي ظل ما أفرزته العولمة والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية المتسارعة، بدأت تواجه صعوبات وتحديات، ولاسيما مع انتشار استخدام التقنيات الرقمية الحديثة وزيادة الإقبال على شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. ولا يقتصر ذلك على دولة الإمارات العربية المتحدة فقط، بل يشمل الدول العربية كافة، ومن هذا المنطلق، أطلقت الإمارات المبادرات والبرامج الكثيرة التي تستهدف زيادة الوعي باللغة العربية، بما يواكب ما يشهده العصر من تقدم وتطور سريع ومستمر، وتمثلت إحدى أبرز تلك المبادرات في مبادرة «لغتي» لتعليم طلبة مدارس الشارقة اللغة العربية بوسائل تعليمية حديثة، وهو المشروع الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، لدعم اللغة وتشجيع استخدامها بين طلبة الشارقة باستخدام وسائل تعليمية حديثة وتطبيقات ذكية، حيث بدأ فريق عمل «لغتي» مؤخراً في إطار المرحلة الثانية من تنفيذ هذا المشروع المهم، بزيارات ميدانية للمدارس ودور رياض الأطفال لقياس نتائج المبادرة بعد ثلاث سنوات من بدء تطبيقها.



وتأتي المبادرة ضمن سلسلة من الجهود التي تسعى من خلالها الإمارات إلى مواجهة التحديات التي تعصف باللغة العربية، وهي التحديات التي تشترك فيها مع باقي المجتمعات العربية، نتيجةً لأسباب عدة: أولها، العولمة التي تفرض سياقاً ثقافياً واحداً، وتحارب التعددية الثقافية. ثانيها، انتشار استخدام اللغة الإنجليزية في مناهج المدارس الخاصة في دول كثيرة. ثالثها، متطلبات سوق العمل وما تفرضه من ضرورة إتقان اللغات الأجنبية، ما أدى إلى التركيز على هذا الجانب من قبل المؤسسات التعليمية التي تعمل على إعداد الطلاب بما يتناسب مع تلك المتطلبات. رابعها، التغيرات الاجتماعية التي طرأت على المجتمعات العربية، بما في ذلك انتشار ظاهرة المربيات والخادمات، وما أفرزه ذلك من تأثير سلبي في النمو اللغوي للأطفال. خامسها، مزاحمة «اللهجة العامية» للغة الفصحى في كثير من الميادين من مؤسسات التعليم، إلى جهات العمل، إلى وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
ومن هنا يأتي وعي الدولة بأهمية الحفاظ على الهوية العربية بشكل عام، من خلال إطلاق حملات ومبادرات للتوعية بأهمية اللغة العربية، بالإضافة إلى تطوير المناهج وأساليب التدريس وتأهيل المعلمين وحثّ المدارس والجامعات في الدولة على الاهتمام باللغة العربية، خصوصاً في المراحل التأسيسية للطلاب، إضافة إلى توعية الأسر والآباء والأمهات بضرورة تكثيف استخدام أبنائهم للغة العربية، وألا يكون تعلمهم للغات الأخرى على حساب لغتهم الأم. ولابد من أن تتكاتف جميع شرائح المجتمع الإماراتي كل من موقعه لصون اللغة العربية على مر الأجيال.

عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
Developed by