توقف لتستمر كما يكتب محمد قاروط أبورحمة

هل عندك جدول للتوقف؟ إذا كان الجواب لا من المهم أن يكون لديك جدول للتوقف.

التوقف لا يعني الجمود، انه تجديد للذات من اجل تحمل الاستمرار بالعمل، وخصوصا في حرب الشعب التي تحتاج إلى نفس طويل.

التوقف عند نقطة محددة مسبقا أثناء العمل يوفر لك فرصة التعرف على ذاتك والتأكد من انك تزودها بما يلزمها للاستمرار.

والتوقف يوفر فرصة لإعادة شحن الذات روحيا ومعرفيا ونفسيا، مثل القراءة والرحلات الترفيهية.

والتوقف يوفر لك فرصة إعادة التعرف على الأعداء والخصوم والمنافسين، وخططهم ومشكلاتهم، لتتمكن من فحص خططك نحوهم ومدى استمرار صلاحيتها.

والتوقف يوفر لك فرصة الاستماع أكثر إلى الناس، والى زملائك، وحلفائك، وأصدقائك، لتعزيز العلاقة مهم وإصلاح اعطابها.

والتوقف يوفر لك فرصة الحفاظ على الصحة او التأكد من سلامتها.

والتوقف يوفر فرصة للاستماع إلى وجهات نظر غير التي تسمعها بالعادة من المحيطين لك بالبيت او العمل.

توقف لتأخذ الوقت الكافي لتتواصل مع الذين لا تتفاعل معهم، لتكوين قنوات اتصال معهم.

التوقف يوفر فرصة صناعة الأفكار وتوليدها.

توقف لتدون الأفكار وتتبعها، وتوقف لمراجعة الأفكار التي تعمل على تنفيذها.

توقف لصناعة الأفكار الكبيرة، ففي زحمة العمل والاهتمامات المتنوعة الخاصة والعامة تصبح صناعة الأفكار الكبيرة بحاجة إلى توقف.

توقف لتسمع الأخبار وتحسن ثقافتك وتزيد معلوماتك.

التوقف يجعلك تحول انتباهك إلى أماكن وأشياء وأفكار أخرى تساعدك عند الاستمرار بعد التوقف على الاستمرار بشكل أفضل.

توقف لتحيي نفسك، وتتبادل معها المشاعر الايجابية، ولتعزيز تفاؤلك، والتأكد من سلامة ودقة وصوابية أهدافك المرحلية.

جرب التوقف، ستحب ذاتك أكثر وتحترمها أكثر، وإذا أحببت واحترمت ذاتك ستتواصل مع الآخرين باحترام ومحبة وستنجز أكثر.

التوقف هو استمرار مع التنوع، والتنوع بهجة الحياة، ومولدة الأفكار، والاستمرار والمثابرة بالعمل بحاجة إلى توقف مع استمرار التنوع.

توقف قبل تجبر على التوقف.