Facebook RSS
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ رسالتنا ارسل مقالاً اتصل بنا

فكرة النقد

فكرة النقد تفترض التمييز بين ما يجب أن يُقال وما لا يجوز أن يُقال (الموضوع)، وأمام مَن يمكن النقد، أو لا يجوز؟ ويفترض النقد حُسن اختيار الظرف (الزمان) والمكان المناسبين، وحُسن استخدام الألفاظ والأسلوب، وتخير العلانية أم السرية أوالمحدودية في النقد.

فليس من المناسب أن يقوم شخص بانتقاد شركته أمام شركة منافسة، كما لا يليق أن ينتقد أحدهم والده أمام خِصم له، فهذه وشاية، أو أن يقوم شخص بفضح صديقه أمام أسرته في سياق أنه ينتقده فهذا مما لا يليق، وكان الأجدر النصح.

النقد لمضمون الكلام في فترة التوتر ونقله كانتقاد يعدّ مساهمة في التوتير، وفضح شخص أمام مسؤوله وهو يتجهّز للاعتذار سوء نية من الناقد، وليس كل موضوع يجوز نقله، فالستر في كثير من الأحيان قد يكون الحل المناسب لاسيما والخطأ للمرة الأولي، أو غير مقصود وبدا من صاحبه عدم التكرار.

اللغة العربية في زمن كورونا

نشر بتاريخ: 2020-06-21

لغتنا العربية من المفروض أن تكون أحد عناصر الفخر واﻹعتزاز لدينا فهي هويتنا وهي لغة القرآن الكريم، والواقع الذي نعيش مع اﻷسف في هذه اﻷلفية يشهد تراجع ممنهج وحتى عشوائي في إستخدامنا للغتنا وذلك كنتيجة حتمية ﻹستخدامات تكنولوجية وﻹنتشار لغات بديلة للتواصل اﻹجتماعي كاﻹنجليزية والعربيزية، حيث بدأ جيل الشباب تحديداً يفضلها على لغتنا العربية وهذا مؤشر جل خطير؛ وإزداد ذلك مع الأسف في زمن جائحة كورونا حيث إستخدام اللغة الإنجليزية والعربيزي وغيرها بدأ يطفو على السطح.
في زمن كورونا؛ الواقع يقول بأن معظم شباب اليوم لا يتقن كتابة اللغة العربية وحتى خطهم غير مفهوم ولا يقرأ، وحتى لا يتقن قواعد اللغة ولا يتقن الحديث فيها ويخلطها بلغات أخرى لتوضيح ما يريد؛ وفي هذا حديث طويل.
وفي زمن كورونا؛ اللغة العربية مهددة باﻹنقراض لدى جيل الشباب بسبب ضعف إستخدامهم لها وهذا مؤشر على أن وسائل التكنولوجيا الحديثة وإستخداماتها ولغات التواصل اﻹجتماعي في الدردشة تحديدا سبقت تمكيننا ﻷبنائنا في هذا الصدد.
وفي زمن كورونا؛ حتى إستخدامات اللغة العربية كلغة علميه بات يتراجع رويداً رويداً، وواجب العلماء اﻷجلاء التنبه لذلك، والواجب اﻷخلاقي والقيمي لمجمع اللغة العربية ووزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والشباب يقتضى التنبه لذلك أيضاً ﻹيجاد وسائل وآليات وإستراتيجيات على اﻷرض لتعزيز إستخدام اللغة العربية.
وفي زمن كورونا؛ الكل شركاء في تحمل المسؤولية بدءاً من اﻷهل والمؤسسات التربوية والتعليمية واﻹعلامية، وحتى المنابر الثقافية واﻹعلامية والدينية ومناهجنا، واﻷمر يحتاج لتضافر الجهود الوطنية والقومية للحفاظ على لغتنا العربية.
وفي زمن كورونا؛ شبابنا بات يميل لعدم إستخدام العربية كلغة محادثة وكتابة وحتى قراءة، ويجب ان نفتش عن اﻷسباب والمسببات ونضع أصابعنا على الجرح وإيجاد حلول ناجعة لهذه المعضلة. وأرجو من الجميع ملاحظة خط أبنائهم وقدرتهم على الكتابة واﻹملاء والتعبير وغيرها من الفعاليات ليعلموا ذلك بالدليل القاطع!
وفي زمن كورونا؛ المصيبة أن الشباب بات يفخر بإستخدام اللغات اﻷخرى وخصوصاً اﻹنجليزية والعربيزي الخليط ويعتبر ذلك تحضرا وتقدما يتباهى به أمام الجميع، لا بل يتهم الناس الذين يتحدثون العربية سواء بالعامية أو الفصيحة بأنهم رجعيون!
وأخيراً؛ ما بعد كورونا؛ واجبنا جميعاً مؤسسات وأفراد يقتضي إنقاذ اللغة العربية من الضياع، وواجبنا جميعاً يقتضي أن نشجع أبناءنا على الحديث والكتابة والقراءة بالعربية وأن نتابع هذا الجيل للحفاظ على هويتنا خوفاً من ضياعها وضياعنا!



د. محمد طالب عبيدات
*وزير الاشغال العامة والاسكان الأسبق- رئيس جامعة جدارا

Developed by