Facebook RSS
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ رسالتنا ارسل مقالاً اتصل بنا

خالد الحسن والدولة المستقلة

قال الشهيد القائد خالد الحسن "أبوالسعيد": (إن عدم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على جزء من فلسطين كهدف مرحلي باتجاه تحقيق الدولة الفلسطينية الديمقراطية الواحدة على أرض فلسطين، وعودة من يرغب من الفلسطينيين الى بيوتهم وممتلكاتهم يعني استمرار الصراع: الفلسطيني الصهيوني، والصراع: العربي الصهيوني)-المفكر العربي الفلسطيني خالد الحسن عضو مركزية فتح في ندوة باريس العالمية للحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني 12-14/5/1982م، ضمن كتاب الشهيد خالد الحسن الدولة الفلسطينية شرط أساسي للسلام العالمي ص63
#لنتفكر

ملف فتح: منهج الثقافة الوطنية 2 المواد (8)

نشر بتاريخ: 2020-06-09

(8) الاستعمار (الاستيطان) الصهيوني في فلسطين

بدأت فكرة الاستعمار (الاستيطان) في فلسطين، تلوح في الأفق، بعد ظهور حركة الإصلاح الديني على يد "مارتن لوثر" في أوروبا، حيث بدأ أصحاب المذهب البروتستانتي الجديد بترويج فكرة عنصرية إقصائية تقضي بأن اليهود ليسوا جزءاً من النسيج الحضاري الغربي ، وإنما هم شعب الله المختار، وطنهم المقدس فلسطين، يجب أن يعودوا إليه. وكانت أولى المطالب لتحقيق هذه الفكرة ما قام به التاجر الدنماركي أوليغربولي عام 1695م، الذي أعد خطة لتوطين اليهود في فلسطين، وقام بتسليمها إلى ملوك أوروبا في ذلك الوقت، وفي عام 1799 م، وكان الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت أول زعيم دولة يقترح إنشاء دولة يهودية في فلسطين أثناء حملته الشهيرة على مصر وسوريا . [1]

واشتدت حملة المطالبات للمشروع الاستيطاني اليهودي في فلسطين في القرن التاسع عشر، حيث انطلقت هذه المطالب من أوروبا، مستغلة المناخ السياسي السائد حول الأطماع الاستعمارية الأوروبية في تقسيم ممتلكات الرجل المريض (الدولة العثمانية) والتي عرفت حينئذ بالمسألة الشرقية. وقد تولى أمر هذه المطالب عدد من زعماء اليهود وغيرهم، أمثال : اللورد شاتسبوري ، الذي دعا إلى حل المسالة الشرقيـة عن طريق استعمـار اليهـود لفلسطيـن، بدعم من الدول العظمى، ساعده في ذلك اللورد بالمرستون 1856- 1784م، الذي شغل عدة مناصب منها، وزير خارجية بريطانيا، ثم رئيس مجلس وزرائها، وقام بتعيين أول قنصل بريطاني في القدس عام 1838م، وتكليفه بمنح الحماية الرسمية لليهود في فلسطين، كما طلب من السفير البريطاني في القسطنطينية بالتدخل لدى السلطان العثماني للسماح لليهود بالهجرة إلى فلسطين. [2]

الى ذلك يعتبر الاستعمار (الكولونيالية) الاستيطان عملية استيلاء على أرض الغير بالقوة بهدف الإقامة عليها وطرد سكانها الأصليين منها، وهذا ما وضعته الحركة الصهيونية نصب أعينها منذ قرارها الذي اتخذته في مؤتمرها الذي عقد في مدينة بال بسويسرا عام 1897، الذي أقرت فيه العمل على إقامة دولة يهودية على الأرض الفلسطينية، التي كانت خاضعة في حينه للحكم العثماني الهزيل.

الاستعمار (الاستيطان) الصهيوني قبل عام 1948

عام 1870م، تم تأسـيس مسـتوطنة (مكفا إسرائيل) وتعنى "أمل إسرائيل" في لواء القدس، إلا أن عام 1881م، يعتبره المؤرخ اليهودي "والتر لاكور" بداية التاريخ الرسمي للاستيطان اليهودي في فلسطين بعد أن وصل حوالي 3000 يهودي من أوروبا الشرقية، تمكنوا من إنشاء عدد من المستوطنات في الفترة من 1882-1884م.

ويمكن القول أيضا أن الموجة الأولى من الهجرة الاستيطانية اليهودية المنظمة لفلسطين كانت سنة 1882 واستمرت حتى سنة 1903. [3]

ولم تظهر المستعمرات (المستوطنات) بشكل منتظم خلال القرن التاسع عشر إلا في عام 1878م، عندما تمكنت مجموعة من يهود القدس من تأسيس مستوطنة ملبّس (بتاح تكفا). وفي عام 1882م، تم إنشاء ثلاث مستوطنات، هي (ريشون ليتسيون وزخرون يعقوب وروش يبنا). [4]

بدأت الحركة الصهيونية العمل لنقل اليهود إلى فلسطين بطرق مختلفة مستغلة وجود نسبة قليلة من اليهود الفلسطينيين، حيث بدأت الهجرات الصهيونية الأولى بشكل سري عبر البواخر التي تصل ميناء حيفا.

بعد الحرب العالمية الأولى عام 1914 وهزيمة القوات التركية أمام قوى الغرب، أصبحت فلسطين وعدد من الأقطار العربية تخضع لسلطة الانتداب البريطاني التي سهلت هجمة اليهود من أقطار العالم المختلفة إلى بلادنا فلسطين، ووفرت الحماية للنواة الاستيطانية التي كانت أولها في "ملبس"، والتي أطلق عليها فيما بعد بتاح تكفا.

وقد تضاعفت الهجرات الصهيونية إلى فلسطين، وأخذت شكلاً علنياً ومنظماً بعد صدور اعلان (وعد) بلفور في 2/11/1917، والذي يعتبر تعهداً بريطانياً لليهود لإقامة وطن لهم على أرض فلسطين، فتم توسيع مستوطنة بتاح تكفا وإقامة مستوطنات جديدة وتعزيز الوجود اليهودي الاستعماري في فلسطين سواء من خلال تزويدهم بالسلاح أو تنظيم صفوفهم في منظمات إرهابية هدفها ترويع سكان المدن والقرى الفلسطينية وتوفير الحماية اللازمة لمستوطناتهم، إضافة للحماية البريطانية والدعم بكافة أشكاله لهم (بالهجرة والتوطين ، وإداريا وفي سرقة الأرض وعسكريا ومؤسسيا، وزراعيا واقتصاديا...الخ).

ونتيجة الهجرات المتتالية، وصل عدد اليهود المستوطنين في فلسطين حتى تاريخ 31/3/1947 (590) ألف يهودي في حين كان عدد الفلسطينيين في حينه 1,400,000 نسمة.

ولتحقيق الحلم الصهيوني في فلسطين بدأت العصابات الصهيونية المسلحة والمدعومة من الحكومة البريطانية بارتكاب المجازر المتتالية بحق أهالي القرى والمدن الفلسطينية ومهاجمة المزارعين في حقولهم القريبة من المستوطنات، وتنفيذ الجرائم بحق المواطنين على الطرق العامة أثناء تنقلهم والتشويه في جثث من تطوله أيديهم من أطفال وشيوخ ونساء، ومهاجمة القرى العربية الواحدة تلو الأخرى، وارتكاب المجازر المختلفة والتي كان أشهرها: "دير ياسين والطنطورة ولاحقاً قبية وكفر قاسم ونحالين". وغير الكثير دون أن تحرك حكومة الانتداب أي ساكن.

وكان أشهر العصابات الصهيونية شتيرن، الأرغون، والبالماخ والهاغاناه ، التي ارتكبت أبشع جرائم القتل بحق الأطفال الرضع والشيوخ، وجرائم الاغتصاب بحق النساء وتضاعفت وتيرة الاعتداءات الصهيونية عاماً بعد عام وكان أشدها خلال عامي 1947 و 1948، [5] الأمر الذي دفع العديد من المواطنين إلى مغادرة منازلهم وقراهم ومدنهم مرغمين وهرباً من بطش المجرمين وأخذت العصابات الصهيونية تحتل القرية تلو الأخرى والمدينة تلو المدينة وإزالتها من أساسها وتدمير كل ما تطوله أيديهم للحيلولة دون عودة أصحابها إليها،مما أدى لتحويل أكثر من نصف شعبنا إلى مشردين في جبال فلسطين ومنطقة قطاع غزة والضفة، وبعض الدول المجاورة كالأردن وسوريا ولبنان، لتثبيت المقولة الصهيونية المزعومة بان فلسطين أرض بلا شعب. [6]

531 قرية ومدينة فلسطينية طهرت عرقياً ودمرت بالكامل خلال نكبة فلسطين , وبلغ عدد سكانها المهجرين منها عام 1948 حوالي 805,067 لاجئ، فيما بلغ عددهم عام 2009 حوالي 6,837000 لاجئ.

احد المصادر قام بتوزيع (468) قرية وتجمع من ال (531) على الألوية الفلسطينية التي قسمتها حكومة الانتداب إداريا إلى ستة ألوية عام 1939، كالتالي:

اللواء

مساحته كم2

عدد القرى المدمرة

الأقضية التابعة للواء

الجليل

281,101

162

صفد، عكا، طبريا، الناصرة، بيسان

حيفا

103,108

51

حيفا، عكا

نابلس

326,202

17

طولكرم، جنين

القدس

433,303

54

القدس، رام الله، الخليل، بيت لحم، أريحا

يافا

126,2

81

يافا، الرملة

غزة

1,368,805

48

غزة، بئر السبع

وقامت "إسرائيل" ببناء تجمعات سكنية مكان القرى المدمرة بأسماء عبرية مست

Developed by

counter on godaddy