Facebook RSS
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ رسالتنا ارسل مقالاً اتصل بنا

العلماء أفضل أم الأغنياء؟

(قيل لرئيس الحكماء ومقدّم الأدباء: العلماء أفضل أم الأغنياء؟ قال: بل العلماء قيل: فما بال العلماء يأتون أبواب الأغنياء، أكثر مما يأتي الأغنياء أبواب العلماء؟ قال: لمعرفة العلماء بفضل الغنى، ولجهل الأغنياء بفضل العلم . فقلت: حالهما هي الفاصلة بينهما؛ وكيف يستوي شيء ترى حاجة الجميع إليه، وشيء يغني بعضهم فيه عن بعض؟)-الجاحظ في كتاب البخلاء.
#لنتفكر

حول ما یحصل بامریکا والعالم علی ایامنا كما يكتب شوقی الحلفاوی

نشر بتاريخ: أمس


شيء من التأمل هذا اليوم...

حول ما يحصل بأمريكا والعالم على أيامنا ...

الآن يمكننا  أن نقول إن النظام الاستعماري والعنصري الأمريكي الذي  تُسيّره و تُمسك بتلابيبه الأوليغارشيا المالية العالمية المتصهينة... قد بدأ يدرك بالفعل نهاياته... ولكن دون أن يعني هذا انه أدرك بصورة مباشرة نهايته. .. لأنه  مازال  فقط في طور احتضار...

و ها قد تفجرت  أمام أعين الجميع كافة تقيّحاته  البشعة دفعة واحدة :

كاشفة أولا: عن جرائمه القديمة المتواصلة منذ اغتصابه للقارة الآريماندية المسماة تزييفا أمريكا وإبادة السكان الأصليين من الآزتاك والإينكا والمايا المسمّين باطلا هنودا حمرا، واستجابه  بواسطة شباك الصيد وبقوة  الأسلحة النارية من داخل القارة الإفريقية لجموع كثيرة من  سود البشرة  وذلك لاستغلالهم عبيدا في مزارع القطن أو لتسخيرهم في غير ذلك من الأعمال الشاقة في ظروف  قد لا يحس بها حقا إلا من كابدوها،

و كاشفة ثانيا : عن افتضاح عجزه  التام:

-  داخليا على إدارة شؤونه وتنقضاته الحادة مايتبين  من انهيار منظومته الصحية أمام جائحة الكورونا،  ومن تنامي الفوارق الاجتماعية، والفظاعات  الاستبدادية والعنصرية  وخاصة ضد سود البشرة الذين رغم كل مكاسب نضالاتهم وتخلصهم  قانونيا من العبودية المقيتة فإنهم  بقوا مواطنين من درجة ثانية أمام سيطرة... " الرجل الأبيض،

- كما خارجيا أيضا، حيث تمكنت الدولة - الأمة والدولة عموما من الصمود أمام عاصفة العولمة التي سهرت  الأوليغارشيا المالية على هبوبها بعد إسقاطها لمنظومة الاتحاد السوفيتي... ولكن كل  ذلك كان عند النهاية بدون نجاح، فها هو النظام الأمريكي  يعاني من تحدي أمم روسيا والصين وإيران لطغيانه... بل يعاني حتى من صمود دولتين كسوريا وفينزويلا عمل على كسر إرادتهما  للاستيلاء على خيراتهما فاتضح  أنهما عصيتين عن ذلك،

إن هذا هو ما يمكن اليوم  قوله بوثوق مع الإشارة فقط بعد ذلك   إلى  أن هذا الذي وقع لم تمنع حدوثه كل المساحيق الحقوقية والديمقراطوية الزائفة التي طالما وضعها  هذا النظام على تقيّحاته... وحاول إقناع الناس بها طوال فترة صعود النيولبرالية و تنامي المدّ العولمي ... كما لم تمنع حدوثه كل الحروب  الظالمة التي افتعلها  أو لا زال يحلم  بافتعالها...

ولكنه  ستبقى  هنا ملحوظة لا بد منها  في ختام هذا الكلام،  وتتعلق بالنظام الرسمي في غالب أقطار العالم العربي وفي القارة السمراء... فهذا النظام الرسمي هنا أو هناك مازال الحكام فيه يتلذذون  بعبوديتهم  لليانكي الأمريكي أو لأزلامه الأوربيين والأتراك من أعضاء الحلف الاطلسي ... وهو  قد ألف قيده الدامي...و لا يريد التخلص منه، لأنه يحصل من خلاله على بعض الفتات مما ينهبه الامبرياليون من خيرات الشعوب التي ابتليت باستبداده...

فإذا ما أمكن للجماهير  أن تتحرك... وهي ستتحرك ... لأن هذا هو هو قانون التاريخ... فليكن  ذلك من أجل التخلص من هذا النظام الرسمي البائس  برمّته و من أجل   بناء سياسات وطنية  وقومية سيادية  على أنقاضه...

أما الضغوط فقط من أجل إجبار هذا النظام الذي انتهت صلوحيته  تماما على تغيير موقفه... فهذا سيكون عملا بدون جدوى.


Developed by