Facebook RSS
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ رسالتنا ارسل مقالاً اتصل بنا

صياما مقبولا ورمضان الطاعات

كل عام وانتم بخير من الله تعالى، وبصحة وعافية وأنتم تركلون الجائحة بأرجلكم وتضعونها خلف ظهوركم، وصياما مقبولا باذن الله ورمضان مليْ بالطاعات نتمناه لكم في أسرة نقطة واول السطر.

كورونا والتغيير في العلاقة مع الله والنفس والناس كما يكتب بهجت الحلو

نشر بتاريخ: اليوم


مع الله حيث لم يعد الوجود في الصف الاول او الأخير في الصلاة معيار الايمان، بل القلب السليم الخالي من الكراهية والحسد والشح  والكزازة،  والمشاعر التافهة المكررة الوضيعة، علاقة واعدة، يكون فيها القلب السليم هو منصة الانطلاق نحو السماء، والعبادة الفردية فيها أصبحت مقدمة على العبادة الجماعية بفعل الواقع، علاقة تخبرك بأن تقوى الله ليس لها جغرافيا ولا مساحة ولا مكان...اتق الله حيثما كنت...علاقة رأسية مباشرة نضرة، لا مجال فيها  للتنظير والتكفير والتأطير، ولا مكان للتطرف والغلو و خطاب الكراهية، بل تضرع خالص لله....عبادة سرية مصبوغة بالسحر والطهارة ولذة المناجاة..

ومع النفس، نهتم بها في جلسة محاسبة ومراجعة، وتقليب دفاتر، واستخلاص عبر، لكبح رعونتها نحو التملك، والتملق، وشبق الرغبة، وحب الظهور، والمس بكرامتها من اجل منصب او علاوة او طبطبة، نعيد بنائها وفق متطلبات الجسد والروح والمسؤولية، ونجعلها تحب لذاتها ما تحبه للآخر، نعزز فيها معنى التضامن والتجرد من رذائل الرغبة في إيذاء الاخرين، والحفر لهم، لأن لديهم اكثر منها، او لأنهم انجح منها، او لأنهم اجمل منها.. ونعلم النفس كيف تقنع بما لديها، وتستمتع بما وهبها الله وقسم لها بهدوء وسلام، وتترك القلق والارق والهم على ما فاتها من كسب أو على ما لحق بها من خسارة، وان تشكر الله على نعمة الحياة، أو الاسرة، أو الصحة او جميع ذلك،  أو تشكره على نصيب العيش في بلد أذاعوا انه غير قابل للعيش فيه،  على الصدفة الجميلة للوجود – في هذا الوقت بالتحديد- على هذه الأرض التي فيها ما يستحق الحياة.. ولتصنع النفس فوق أديمها الطيبات..." واتبع السيئةَ الحسنةُ تمحها".

ومع الناس...تغيير يجعلنا نبتعد عن مخالطة المعقدين من الناس، ومجالستهم، والتحرر من الطاقة السلبية المنبعثة منهم التي تهد الجسم وتلوث المزاج، ولنتجنب عطاسهم، ورذاذهم، وصفحات وجوهم، وردود افعالهم، ولحن كلامهم، ولغة أجسادهم، ونفسياتهم الملتوية التي لم يصلح حالها وقت سلم ولا وقت حرب ولا وقت طوارئ. تغيير في العلاقة مع الناس، نتجنب فيه  ذوي العيون المتلصصة، والانتهازيين، والشكاكين والحاسدين، وأصحاب الوجوه متعددة الأقنعة،  معتنقي دين آخر من يجلسون معهم.

وفي المقابل، نقبل برحابة صدر وتضامن مع النبلاء واغنياء العقل والنفس والروح من الناس، طيبي المجالس الذين يسرك مقالهم ويفرحك حالهم، ممن يحيون الأمل وحب العمل.. " وخالق الناس بخلق حسن" .

كورنا ستمضي...طال أمد وشراسة فيروسها أم قصر.. ولكن فلنستغلها لنصنع التغيير الجميل في العلاقة مع الله والنفس والناس.. لنبدأ الأن.. فاصنع خطتك بحب.

Developed by