نشر بتاريخ: أمس
طارت أبواق التحذير من فيروس الكورونا. وهذه ضرورة.. وتناقلتها ابواق الإعلام والإعلان والإذاعة والإشاعة.. وقد قال ربنا جل جلاله: (وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به! ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم. ولولا فضل الله عليكم ورحمته.. لاتبعتم الشيطان إلا قليلا!) ٨٣ النساء.)!
يعلمنا الله جل جلاله كيف نتعامل عند حلول الأمر الجلل من امن اوخوف.!!
١ الرد إلى المصدر التشريعي التنفيذي في الحياة العملية.وءلك متمثل في شخصية الرسول في حياته.وفي التزام توصياته مما جاء به في الكتاب العظيم وفيما صح عنه بالنقل السليم.
٢ الرجوع الى أولى الامر في كل ميدان. والإجماع في أهل القبلة بل وفي البشرية على أن أولى الامر هم أهل الاختصاص العلمي الرصين.. وليس انصاف المتعلمين المتحذلقين والمتفيهقين والمتشدقين. فهم ابعد الناس عن العلم لأنهم يستعجلون الظهور والتصدي للقيادة الاجتماعية بالتهويل وتمويل الإعلام بالمبالغة والافتراء على العلم. هادفين إلى إثبات جدارتهم بالكفاءة القيادية!
٣ اللجوء إلى الله بالتوبة. لأن البلاء لا يحل الا باقتراف المعاصي. وهنا لابد من الإشارة إلى ما قاله أهل الاختصاص في علوم السيكولوجية. إن قدرة جهاز المناعة في الجسم يعتمد على عوامل الطمأنينة والثقة والهدوء باكثر من خمسين بالمئة .. ويعتمد في الباقي على العلاج المناسب بيولوجيا.. وهذا يبين وضوح هذا في عقلية ومنطق القلوب المؤمنة في السلف مثلا ( أعقبها وتوكل) و( اجعل مع دعائك شيئا من القطران) وما تفضلتم به من قرارات القيادة الحكيمة التي اتخذها ارطبون العرب( عمرو بن العاص).
٤. ذكر العلماء في علوم الفايروس. إن الكورونا معروف قديما منذ سنوات وسنوات..
وأن شانه مثل أي فيروس آخر. الا انه سريع الانتشار. يختبئ لفترة طويلة نسبيا. فإذا كان في جسم قوي المناعة..فان جهاز المناعة يقضي عليه.. وينتهي.
واذا كان في جسم ضعيف المناعة فقد يهون عليه التغلب على المناعة. ولذلك لابد من الإنتباه إلى وسائل وانتقاله . فيحترز منها. والى جهاز المناعة فيعمد الإنسان إلى تقويتها..
ومما يقوي جهاز المناعة . الطمأنينة النفسية ..بالثقة بالله والدعاء والتوبة والعهد مع الله على الاقلاع عن المخالفات الشرعية من عمق روحي تقويم ذاتي..والمصيبة تكمن في المعاصي التي نظنها طاعات! فمصر على مقارنتها بدلا من الاستغفار منها.! ومنها الرياء والكبرياء المتمثل في الاصرار على الرأي على مذهب اليهود في قول الله على لسانهم ( إن أوتيتم هذا فخذوه. وإن لم تؤتوه فاحذروا)! وفي وصف أصحاب الجنة حين تعاهدوا أن يمنعوا الخير عن أهله( إذ أقيموا ليصرمنها مصبحين.. ولا يستثنون).. وكثيرون من يخططون بمثل ما وصفهم رب العالمين في سورة (ن).
وكثيرون من يرو الاستغلال لرفع الأسعار في هذه المناسبة بتدليس شيطاني تحت شعار( العرض والطلب) وهم يستبيحون هذا الظلم الآثم فيرفعون اسعار بلا مبرر .. وقد عاقبت (دول الكفر الرأسمالية والعلمانية ) كل من يحتكر أو يرفع السعر في الازمات ؟! فاي الفريقين اقرب لتحقيق مقاصده الله في تشريعه لما ينفع الناس؟!
الا ينتهين أقوام عن السفه والعبث بالتشريع والدعوة ونفث سموم جهالاتهم وهم يظنون أنهم يحسنون صنعا؟! الم يقل الله جل جلاله فيهم ( فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب) .
اللهم ردنا اليك ردنا جميلا .. يتجمل ويتجلى في صدق نقد الذات والتوبة وحسن الأوبة.
لتستنعش النفوس بطمانينة تهدي القلوب من روعتتها. وتذرف الدموع على ما صرت في جنب الله!! لعل في هذا دواء وشفاء لمن كان له قلب .. أو ألقى السمع وهو شهيد.
كتبه وشهد عليه عبد السلام!!
كيف تناقل الناس هذا البلاء؟!
لنقرأ كيف تعامل الصحب الكرام ومن معهم هذا البلاء!