نشر بتاريخ: 2020-03-05
فلسطين-القدس-نقطة: كما وصلنا من حركة فتح لمركز الانطلاقة
ملخص تنفيذي
هنالك تعاريف عديدة للاتصال، حيث يقصد بالاتصال عامة : السلوك و الخبرات الخاصة بالكائنات و التي تتضمن خلق المعاني، وكذلك يعرف الاتصال بأنه نقل المعلومات
تعريف الاتصال عند"ونيس ماكويل" بأنه إرسال رسائل عن أشياء معينة إلى شخص معين ، وأن الاتصال يؤدي إلى زيادة الشيوع و المشاركة بين الناس. والى ذلك فإن الاتصال هو أساس العلاقات الإنسانية ومن خلال الاتصال تتطور العلاقات بين الناس ، وأن الاتصال يشمل الكلام أو الصور أو الرموز و الإشارات وكذلك يشمل الأفكار و التجارب.
وهناك تعريف شائع للاتصال هو أنه : عملية نقل الأداء و الأفكار و المعلومات بين طرفين أوأكثر، باستخدام الرموز سواء كانت مكتوبة أم مقروءة أو مسموعة أو باستخدام الإشارات أو الحركات لغرض وهدف ارجاع الأثر، وضمن تأثيرات المحيط.
وفي الدراسة المرفقة للدكتور حامد طاهر نلخص من مقاله المعنون آداب المجالسة عند ابن المقفع كما يلي:
فن الإصغاء حين مجالسة "المسؤول"
1.
تركيز الانتباه.
2.
الإصغاء فلا تنظر لغيره، ولا تشغل أطرافك بعمل
3.
ولا تشغل قلبك بحديث نفس
4.
وحين الجلوس مع عالم اظهر الشعور بالحاجة للمعرفة بالسؤال وانتظار الجواب.
5.
لا تقاطع
6.
ولا تلاحق ولا تعقب بالقبول او الرفض
7.
لا تشترك معه بالحديث في وقت واحد
8.
لا تاخذ الكلام من فمه وتكمله (تسابقه بالحديث واعتبرذلك بخلا)
9.
ثم يذكر "- إمهال المتكلم حتى ينقضى حديثه ،- وقلة التلفت إلى الجواب ،- والإقبال بالوجه والنظر إلى المتكلم ،- والوعى لما يقول".
آداب الحديث:
1-الأساس فى صون اللسان : أن يظل الإنسان صامتًا ، لا يتكلم إلا إذا دعت إلى الكلام ضرورة، ويقول بضرورة استخدام اللسان بصورة معتدلة وناجحة، بآداب من أهمها :
2-مراعاة الموقف حيث أن مراعاة الموقف تتضمن اعتبار عدة عناصر مهمة مثل الوقت ، والمكان ، والجو "ولا تحدثن إلا من يرى حديثك مغنمًا ، ما لم يغلبك اضطرار"
3- ومراعاة ظروف المخاطب.
4-وتجنب بعض العادات الرديئة مثل: رواية كل ما يسمع الإنسان دون تمحيص: "وإن كلمة واحدة من الصواب تصيب موضعها خير من مائة كلمة يقولها الإنسان فى غير فرصها ومواضعها"
5-وقطع الحديث بعد البدء به "ولا يكونن من خلقك أن تبتدئ حديثًا ثم تقطعه، وليكن ترويك فيه قبل التفوه به" .
6-والتكرار الممل.
7-والقسم (الحلفان) حيث لا مجال له.
8-والكذب "ولا تقل كما يقول السفهاء أخبر بما سمعت، فإن الكذب أكثر ما أنت سامع ، وإن السفهاء أكثر من هو قائل"، وضرورة الصدق حتى في مواقف الهزل.
9-والملق: حيث يرفض حشو الحديث بكلمات الملق، والدعاء ؛ رغبة فى اجتلاب منفعة ، أو خوفًا من نزول عقاب.
10-الثرثرة فهي لابد أن تعود على صاحبها بما يهز مركزه الاجتماعى.
الاتصال الجماهيري (مجالسة الجماعة)
1-أن يتعامل مع المجتمع بطريقة مثلى، تجمع بين الاحترام والمودة.
2-تحصيل أكبر قدر من المعرفة ؛ ليحصن بها نفسه من الضلال والوهم.
"فأما العلم فيزينك إليه – فيبلغك حاجتك ، وأما الصمت فيكسبك المحبة والوقار"
3-أن يلاقى الآخرين بما يودون أن يقابلوا به "لا تجالسن امرأ بغير طريقته".
4-صعوبة مقابلة الآخرين لما لم يعرفوه أو يألفوه.
5- لا تشتم ولا تذم الآخرين "إذا كنت فى جماعة ، فلا تعمن جيلاً من الناس ، أو أمة من الأمم بشتم ولا ذم، فإنك لا تدرى : لعلك تتناول بعض أعراض جلسائك مخطئًا ، فلا تأمن من مكافأتهم ، أو معتمدًا فتنسب إلى السفه !"
6-لا تذم الأسماء: "ولا تستصغرن من هذا شيئًا ، فكل ذلك يجرح فى القلب ، وجرح اللسان أشد من جرح اليد"
7-لا يكونن منك التكذيب ولا التسخيف لشىء مما يأتى به جليسك. ولكن إذا خشى الإنسان من أن يرسخ هذا القول الكاذب فى أذهان بعض الحاضرين، أو ينتشر من الناس عن طريقهم ، فما عليه إلا أن يبين له ذلك
8-لا تجب على سؤال لم يوجه لك
9-ولا تسابق الجلساء في الرد على السؤال العام ، ولا تواثب بالكلام مواثبة
10-من فاتته المشاركة فى الإجابة، الاكتفاء بمن تحدث قبله
11- عدم التعريض بأخطاء الآخرين وعيوبهم.
آداب التواصل مع الاصدقاء
1-الأصدقاء "هم زينة فى الرخاء ؛ وعدة فى الشدة ؛ ومعونة على خير المعاش والمعاد . فلا تفرطن فى اكتسابهم ، وابتغاء الوصلات والأسباب إليهم"
2-"إن لطفك بصاحب صاحبك أحسن عنده موقعًا من لطفك به فى نفسه!" .
3-مراعاة ظروف الصديق الاجتماعية، وحالاته النفسية ، واعتبار ذلك عند مجالسته ، فليس من اللياقة أن يظهر الإنسان سروره لدى صديق مكتئب.
4-مشاركة الصديق السعيد فى سعادته ، وتجنب الأقوال أو الأفعال التى قد تكدر صفاء تلك السعادة وبهجتها
5-قبول الاعتذار: "إذا اعتذر لك معتذر ، فتلقه بوجه مشرق ، وبِشر ، ولسان طلق – إلا أن يكون ممن قطيعته غنيمة".
6-من التسامح فى الصداقة : أن يمسك الإنسان نفسه عن كثير من الآراء التى يراها أصوب من آراء أصدقائه ، وأن يتحفظ ، قدر الإمكان ، من التطاول عليهم بالقول أو بالفعل، يقول "ولا تلتمس غلبة صاحبك، والظفر عليه ، عند كل كلمة ورأى ، ولا تجترئن على تقريعه بظفرك إذا استبان ، وحجتك عليه إذا وضحت".
7-لا ينبغى على المستشير أن يعود عليه باللوم والتقريع إن لم تصح مشورته . وفى مقابل ذلك، لا يصح للمستشار – إذا ظهر الصواب فى جانبه – أن يكثر من المن على صاحبه؟
8-ينصح بتجنب ادعاء العلم ، وخاصة بين الأصدقاء.
9-لا تسرق أقوال الآخرين : "إن سمعت من صاحبك كلامًا ما أو رأيت منه رأيًا يعجبك ، فلا تنتحله (تسرقه) تزينًا به عند الناس ، واكتف من التنزين بأن تجتنى الصواب إذا سمعته ، وتنسبه إلى صاحبه، واعلم أن انتحالك ذلك مسخطة لصاحبك ، وأن فيه مع ذلك عارًا وسخفًا".
10-ربما طاب لأحد الأصدقاء أن يحدث بحديث صديقه ، وهو جالس ، دون أن يشير إلى نسبته إليه "فإن بلغ بك ذلك : أن تشير برأى الرجل ، وتتكلم بكلامه – وهو يسمع – جمعت مع الظلم قلة الحياء، وهذا من سوء الأدب الفاشى فى الناس".
11-أن تسخو نفسك لأخيك بما انتحل من كلامك ورأيك ، وتنسب إليه رأيه وكلامه ، وتزينه مع ذلك ما استطعت.
12-على الإنسان أن ينسب أحيانًا رأيه الصائب إلى صديقه ، تفضلاً منه وكرمًا
13-"ولا تخلطن بالجد هزلاً ، ولا بالهزل جدًا"، حتى بين الأصدقاء.
انتهى الملخص التنفيذي
مركز الانطلاقة للدراسات
بالتعاون مع
لجنة التعبئة الفكرية في حركة فتح
2020