نشر بتاريخ: أمس
راقب الفلسطينيون بعامة، والغزّيون على نحو خاص،بكثير من الحرص الممزوج بالترقب تحركات حركة حماس الأخيرة من خلال جولة رئيس مكتبها السياسي اسماعيل هنية و التي راهن الكثير من المواطنين عليها لضمان حصول القطاع على المزيد من الدعم و المساعدات ،الا ان وفاة قاسم سليماني أحد أبرز رجال ايران في المنطقة مثل نقطة تحول في هذه الرحلة المحفوفة بالعقبات .
فبعد زيارة وفد حركة حماس برئاسة إسماعيل هنية لطهران ومشاركته في جنازة قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني،توقع العديد من المحللين أن تبرر حماس نقضها لعهدها مع المسؤولين المصريين بالظرف الاستثنائي المتمثل في وفاة الداعم الأول للحركة في المنطقة في خطوة تهدف لامتصاص الغضب المصري المشروع .
الاخبار التي تصلنا من داخل حماس تتحدث عن رغبة قوية لدى القيادة الحمساوية للتنسيق مع نظام الملالي من اجل عقد لقاء جديد بين اسماعيل هنية و القيادة الايرانية ما يعدا تحديا صارخا من حماس لمصر و تجاهلا "للحساسية المصرية" تجاه إيران.
تصرفات حماس التي وصفت بالمتهورة يُتوقع ان تعصف بعلاقة غزة بالقاهرة ,ما يطرح اكثر من سؤال عن مدى استعداد حماس لخسارة حليف بقيمة مصر و عن قدرتها على ايجاد بديل لها و الحال انها تمثل المتنفس الوحيد للقطاع في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الوحشي .
على حماس ان تتوقف عن اتخاذ مواقف حدية لا تخدم مصالحها و لا مصالح الغزيين الذين يتطلعون الى حياة أفضل , فالجلوس على مقعدين احيانا يعد اختيارا لابد منه لتجنب خسارة حلفاء الامس القريب .