عجيبٌ أمر هذا الكيان الغاصب، يريد أن يرتكب كل المحرمات ولا يريد من أحدٍ أن يدينه، بينما يريد أن يحاكم الآخرين على الجرائم التي ارتكب مثلها وأفظع، وقام بمثلها وأسوأ، ويطلب من المجتمع الدولي إدانة الفلسطينيين ومعاقبتهم، وعدم الإصغاء إلى روايتهم أو تصديق حكايتهم، بدعوى أنهم يعتدون عليهم ويحتجزون جنودهم، ويقتلون مواطنيهم، ويعرضون حياة شعبهم للخطر، وبذا فهم يستحقون الإدانة والمحاكمة، بينما هم الذين يرتكبون كل الموبقات والجرائم، ويحتلون الأرض ويغتصبون الحقوق، ويقتلون البشر ويدمرون الحجر، ويحرقون ويخلعون الشجر، فهم براءٌ من سوء النية، أطهارٌ من تعمد الإساءة وقصد الضرر.